نشرت صحيفة "مال" تقريرا حول اقتصاد المملكة العربية السعودية فى اليوم الوطنى الـ92 يقول بأنه فى الوقت الذى تدخل فيه اقتصادات مجموعة العشرين منعطفا حرجا نتيجة تحديات صعبة جدا تواجهها مثل تداعيات جائحة كوفيد-19 وأزمة الطاقة الخانقة والتضخم والديون والحرب في أوكرانيا والآثار المستمرة من تغير المناخ واضطرابات سلاسل الإمدادات استطاعت المملكة العربية السعودية إدارة المشهد الاقتصادي الخاص بها بعناية فائقة وبتنامي ثابت مما لم يجعلها فقط تمر بأمان من جانب التحديات التي تواجه العالم منذ سنوات ولكن أيضا بإنجازات استثنائية .
ووفقا للتقرير فأن الاحتفال باليوم الوطني 92 يشهد تصحيح التوجه العام للاقتصاد الوطني من خلال تخفيض الاعتماد على النفط ويعد الإنجاز الأبرز والأهم ضمن سيل من النجاحات منذ تفعيل أهداف رؤية 2030 التى تعتمد فى الأساس على تحويل اقتصاد المملكة من الاعتماد على النفط ذو التقلّبات السعرية الواسعة المقلقة والمفاجئة .
وأشار التقرير الى ان متوسط سعر خام برنت كمثال 54 دولار في عام 2017 ليرتفع إلى 71 دولار في عام 2018 ثم ينخفض إلى 64 دولار في عام 2019 وبعدها انخفاض أعمق إلى 40 دولار في عام 2020 ثم يرتفع إلى 68 دولار في عام 2021 واليوم يصل إلى 99 دولار حتى نهاية شهر أغسطس في هذا العام 2022 .
إلا أن أمام هذا التفاوت في متوسط السعر الذي لا يسمح بوضع ميزانيات مستقرة جاءت مؤشرات الاقتصاد الوطني وميزانياته المتعاقبة في نفس الفترة الزمنية إيجابية وبسخاء في الإنفاق لدعم مشاريع رؤية المملكة 2030 الضخمة نتيجة تعزيز الإيرادات غير النفطية كالعلاج الأنجح من الإدمان النفطي مع الاستمرار في التركيز على هذا التوجه في تنويع المدخولات الوطنية .
وأوضح التقرير أن الاقتصاد السعودي في عامه الـ 92 غني بالقفزات في معدلات نموه بسبب إنجازاته المتلاحقة سواء على مستوى المدخولات أو الميزانية والإنفاق العام أو المشاريع والتوظيف وفي إطار زمني قصير نسبيا وهو تجسيد للثقة في التصحيح ومحاربة الفساد مع إجراءات مُتّخذة لتحقيق كفاءة الإنفاق والحوكمة المالية والشفافية لتحقيق التوازن المالي وبتنمية الإيرادات غير النفطية .
وأشار التقرير الى ان استمرار التحفظ في تقديرات أسعار النفط الذي لم يعد مؤرقا أو مقلقا كما كان الحال من قبل ومن ثم فهو يأتى تأكيدا على مصداقية وموثوقية رؤية السعودية 2030 وتأكيدا لقدرة المملكة لتبوء مكانتها المتقدمة في عالم الغد ضمن أقوى اقتصادات العالم .
تعليق