إستعرض تقرير نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أمس جهود دولة الإمارات الرائدة واستباقيتها في تشخيص أزمة المناخ ووضع الحلول الكفيلة بالحد منها ولا سيما أن المنطقة التي توجد بها تعد من أكثر مناطق العالم تأثراً بهذه الظاهرة وذلك عن طريق بلورة أفضل السبل لمواجهة تداعيات ظاهرة التغير المناخي والحد منها في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لمواصلة إبهار العالم خلال استضافتها لـ"كوب 28" العام المقبل 2023 .
وتشير وسائل الإعلام ان الطاقة النووية أصبحت مكونا أساسيا في محفظة مصادر الطاقة لدولة الإمارات حيث تمكن البرنامج النووي السلمي الإماراتي وخلال فترة قياسية من أن يصبح نموذجاً يحتذى به حول العالم في تطوير مشروع جديد للطاقة النووية السلمي وذلك ضمن إطار الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات الخاصة بالاستثمار طويل الأجل لتنويع مصادر الطاقة الخاصة بها والوصول للحياد المناخي حيث ستكون الكهرباء الصديقة للبيئة أحد الركائز الأساسية للمستقبل .
وتعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية الجاري تطويرها من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، منصة لتحفيز الابتكار في مسيرة التحول لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة
ولا يقتصر دور محطات براكة على إنتاج الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية بل يتعدى ذلك إلى القيام بدور ريادي في الاستثمار على المستوى العالمي من خلال التوسع في تطوير محطات الطاقة النووية والاستثمار في البرامج الخارجية وتقديم خدمات الاستشارات النووية وكذلك البحث والتطوير والابتكار في مجالات جديدة كتقنية الاندماج النووي والقطاعات ذات الصلة بالفضاء والطب والزراعة .
ومن خلال تلك الجهود استطاعت دولة الإمارات أن تسطر قصة نجاح عالمية جديدة في قطاع الطاقة النووية عنوانها انتهاج مسيرة واثقة للانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة وتنويع محفظتها من مصادر الطاقة في إطار مسيرة التحول لمصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية .
تعليق