إيماناً بأن العيش الكريم هو الحل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار ووقف النزاعات حرصت الإمارات والسعودية منذ بداية النزاع اليمني على مساعدة وإعمار اليمن بمشاريع تنموية وإنسانية تدعم الشعب اليمني .
وعبر أذرعها وهيئاتها الإنسانية وزعت الإمارات والسعودية المساعدات الغذائية والعاجلة في عدة محافظات يمنية لإعانة اليمنيين وتحسين ظروفهم المعيشية وركزت المساعدات على مشاريع خدمية وتنموية في الكهرباء وإنشاء المراكز الصحية المتكاملة ومشاريع المياه وبناء المدن السكنية والمنشآت التعليمية .
وخلال الفترة من 25 حتى 30 يناير 2023 عبرت 3 شاحنات إغاثية من خلال منفذ الوديعة الحدودي تحمل على متنها 4,375 كرتون تمر و100 حقيبقة إيوائية و100 خيمة تزن 39 طناً و300 كيلوغرام مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تستهدف محافظتي مأرب والضالع .
وقدمت الإمارات 1.1 مليار درهم ضمن وديعة مالية مشتركة مع السعودية بـ 3 مليارات دولار تعزيزاً للوضعين المالي والاقتصادي اليمني ودعماً وإغاثة للشعب اليمني .
وكانت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي قد ذكرت فى مؤتمر صحفي إن السعودية والإمارات قدمتا إلى اليمن مساعدات تصل قيمتها إلى 19 مليار دولار ، مضيفة أن الدولتين تعملان مع منظمات إنسانية لضمان توزيع المساعدات على مختلف المناطق اليمنية .
وتأتي هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية والإنسانية التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي ومركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق .
ويشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت احتياج أكثر من 21 مليون يمني للمساعدة الإنسانية في عام 2023 وسط تحسن هامشي للأمن الغذائي في البلد الغارق بالنزاع منذ 8 سنوات ، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في تقرير نشر مؤخرا أنه مقارنة بعام 2022 الذي كان فيه 23.4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية انخفض هذا الرقم نحو 1.8 مليون شخص عن العام الماضي .
تعليق