على ضوء الأمر الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 من فبراير يوما وطنيا للاحتفال بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى تحيي المملكة العربية السعودية هذه المناسبة العزيزة استذكارا لامتداد الدولة السعودية التي تأسست قبل ثلاثة قرون بهدف إبراز العمق التاريخي والحضاري والاحتفاء بالإرث الثقافي المتنوع ووفاء لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك الأوائل ومن أبناء الشعب السعودي الكريم.
ويأتي احتفال المملكة العربية السعودية بذكرى يوم التأسيس هذا العام تحت شعار "يوم بدينا"، حيث تحمل الهوية البصرية للمناسبة معان جوهرية تاريخية مرتبطة بأمجاد وبطولات وعراقة الموروث الثقافي السعودي الثري .
ويظهر خلال هذا اليوم الكثير من أشكال وفاعليات الاحتفال المختلفة من بينها إطلاق الألعاب النارية وإرتداء الملابس والأزياء الخاصة بذلك اليوم التي يغلب عليها اللون الأخضر حيث يكون هذا اليوم عطلة رسمية لجميع مواطني المملكة والعاملين بالقطاعين الخاص والعام .
ويضم شعار يوم التأسيس خمسة رموز داخل دائرة تحيط بها ولكل من تلك الرموز علامة ودلالة توضح عراقة وأصالة المملكة العربية السعودية حيث إن كل الرموز لها أبعاد تاريخية وحضارية فنجد ان الشعار يضم العلم السعودي والنخلة والصقر والخيل والسوق ولكل واحدة منها دلالة قوية في تاريخ تأسيس الدولة السعودية .
ومنذ مرحلة التأسيس مرورا بفترة توحيد الدولة ووصولا إلى ملامح الدولة العصرية الحديثة شهدت المملكة العربية السعودية طفرة نوعية فارقة في تاريخها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والاجتماعي والثقافي أهلتها للانفراد بمكانة وثقل استراتيجي إقليميا ودوليا هاما بفضل ما تتمتع به من موقع جغرافي وجيوسياسي متميز وثروات اقتصادية متنوعة .
هذا إضافة إلى المكانة الدينية التي تتفرد بها المملكة كقبلة للمسلمين في العالم أجمع وهي جميعها مميزات مكنتها من تحقيق نقلة تنموية شاملة وفق رؤية 2030 المستدامة للمستقبل بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وإشراف وتنفيذ مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التي جعلت المملكة الشقيقة تتخذ موقعها في مصاف الدول الكبرى المؤثرة في صنع القرار العالمي ومحط أنظار العالم .
إن مسيرة الخير والعطاء والبناء والنماء التي قادتها المملكة العربية السعودية لأكثر من ثلاثة قرون لازالت تحتفظ بمزيد من التطلعات لتحقيق الإنجازات والمكتسبات الوطنية المؤملة في ظل قيادة واعية وحكيمة ورؤية مستقبلية شابة وطموحة تدرك جيدا التحديات المحيطة وتحتفظ بالقدر المطلوب من التوازن والرشد الذي يليق بالمكانة المحورية والقيادية التي وصلت إليها المملكة إقليميا وعالميا .
تعليق