يحتفل الشعب الإماراتي في يوم 11 مارس بذكرى ميلاد رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد فهو أسد الإمارات والشخصية الأقوى بالشرق الأوسط ورجل السلام الأول الذي حقق الكثير من الإنجازات على المستوى المحلي والدولي وله في قلوب الشعب الإماراتي اسمى مشاعر الحب .
ويتمركز حب الشيخ محمد بن زايد في قلب شعب الإمارات والقاطنين فيها إذ يحمل هذا القائد الملهم هم الوطن والمواطنين والمقيمين وقد نذر نفسه لخدمة وطنه حيث يضع مسؤولية أخذ الدولة إلى أعلى المستويات في جميع المجالات وتوفير حياة كريمة لشعبه في الأولوية .
وعلى مدى سنوات طويلة ظل رئيس دولة الإمارات يقدم المساعدات على الصعيد المحلي والدولي ويدعم الأعمال الخيرية وهو الإبن الثالث للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وله مسيرة طويلة من أعمال الخير والعطاء اللامحدود لشعب الإمارات .
وقد حقق الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات الحالي حاكم أبوظبي العديد من الإنجازات واحداً تلو الآخر في سجل الإنسانية وتمكن من احتواء العديد من النزاعات وبث التسامح والأمل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وظل الشيخ محمد بن زايد يساهم ويدعم مسيرات الخير والعطاء فهو يعتبر راعي للخير حيث قدم يد العون بالتعاون مع مؤسسة غيتس خمسون مليون دولار لشراء العلاجات واللقاحات لأطفال باكستان وأفغانستان وتكفل بأكثر من ثلثي المبلغ لعلاج المكورات الرئوية .
وساهم في المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في عام 2018 ، ومن ضمن مساهماته تبرع بقيمة 30 مليون دولار للقضاء على الملاريا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، كما استضاف المنتدى للعالمي للصحة بأبوظبي وقدم جهود كثيرة للقضاء على شلل الأطفال والملاريا على مستوى العالم حيث قدم 55 مليون درهم إماراتي للقضاء على ظاهرة الإتجار بالبشر .
وأطلق بن زايد مارثون زايد الخيري بمدينة نيويورك حيث جمع ملايين الدولارات لرعاية مرضى الكلى ، كما أطلق صندوق " بلوغ آخر ميل " في عام 2017 للقضاء على الأمراض المعدية ولدعم الحماية الصحية في الدول الفقيرة .
وساهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة ، مستلهما توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية .
وكان لسموه دور فاعل في المشاركة بتطوير إمارة أبوظبي لأكثر من ثلاثة عقود شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعيا متسارعاً ، فضلا عن الطفرة العمرانية التي حققتها الإمارة على مستوى إسكان المواطنين، أو على مستوى المنشآت الخدمية والصحية والترفيهية وغيرها من المجالات.
ويشغل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد منصب رئيس مجلس التوازن الاقتصادي (المعروفة بـ الأوفست سابقا) وتعمل "توازن" على تنفيذ الاستثمارات من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى في مختلف القطاعات والتي تساعد على تنويع اقتصاد دولة الإمارات ، بالإضافة إلى ذلك تأسست شركة مبادلة للتنمية في العام 2002 لتكون أحد الأذرع الاستثمارية الرئيسية لحكومة إمارة أبوظبي وتسعى إلى تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية مستدامة للإمارة.
وتعد القضايا البيئية واحدة من أهم أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الصعيدين الرسمي والشخصي، إذ قام سموه بقيادة جهود حثيثة لحماية الصقور وطيور الحبارى وظباء المها العربي داخل دولة الإمارات وخارجها، كما كان له دور محوري في تأسيس هيئة البيئة بأبوظبي ، وأعلن سموه في يناير 2008 عن منح حكومة أبوظبي 15 مليار دولار لمصلحة مبادرة "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة البديلة والمتجددة والمطور الأول لهذه المدينة المتكاملة والخالية تماماً من النفايات والانبعاثات الكربونية .
وإدراكاً للتحديات التي تواجه جهود المحافظة على الكائنات الحية أمر سموه بتأسيس صندوق متخصص يعنى بتقديم الدعم لأي مبادرات ذات صلة بالمحافظة على الكائنات الحية سواء أكانت مبادرات فردية تتناول أمراً محدداً أو مبادرات منسقة تسير على مسارات عدة. كما تظهر جهوده في الحفاظ على فن الصقارة وتراثها العريق ونقلها إلى الأجيال الحالية وفق منهجية منظمة ومدروسة تراعي الحياة البرية والحفاظ على البيئة.
يسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" دائما إلى إحياء قيم الدين الإنسانية النبيلة، وتعزيز روح الأخوة بين بني البشر ، وبرؤيته الثاقبة نجح سموه في مد جسور التواصل والسلام مع جميع قيادات وشعوب العالم ونشر ثقافة التسامح ونزع فتيل عدد من الأزمات والتصدي لأفكار التطرف والتشدد .
ومنذ إقرار الإمارات عام 2019 "عام التسامح"، تصدر سموه المشهد بمواقفه وأقواله، ومن أبرزها استقباله اثنين من أهم القادة الدينيين في العالم، هما قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقد تمخض اللقاء العالمي في العاصمة أبوظبي على توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" لتكون دليلا على تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل وتفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر.
كما أطلق سموه "صندوق زايد العالمي للتعايش" دعماً لجهود تعزيز ثقافة التعايش السلمي والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم وتفانى سموه في تقديم العون للدول الشقيقة والصديقة سواء بعقد الاتفاقيات التي تحمل بإعلانها معاني التعايش والتعاون أو مساهمة حكومة الإمارات وتوجيه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من الجمعيات الخيرية لتقديم يد العون للشعوب المنكوبة من الحروب أو من آثار الكوارث والأزمات .
كما لعب سموه دورا في تعزيز تصدي الإمارات والعالم لأزمة كورونا وتداعياتها حيث أسهمت جهود سموه في أن تكون دولة الإمارات من أوائل الدول التي تنجح في تخطي هذه الجائحة والانتقال إلى مرحلة التعافي التام، وفي ذات الوقت برزت توجيهات سموه المباشرة في مد يد العون وإرسال مختلف أنواع المساعدات المادية والعينية للأشقاء والأصدقاء خلال الجائحة .
حصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على العديد من الأوسمة والميداليات من الإمارات ودول أخرى منها: مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا إضافة إلى الأمم المتحدة .
تعليق