تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول التي أرسلت مساعدات إغاثية وغذائية وطبية وفرق إنقاذ إلى منكوبي الزلزال المدمر في سوريا .
وأشارت تقارير إلى أن عدد رحلات طائرات المساعدات الإماراتية التي تم تسييرها إلى سوريا ضمن عملية "الفارس الشهم 2" بلغ 148 رحلة حتى الآن حملت 5177 طن مساعدات إغاثية تمثل 50% من المساعدات التى أرسلت للشعب السورى من 33 ، وبحسب التقارير فأن حجم التبرعات من دولة الإمارات هو الأضخم حتى الآن إذ تجاوز 100 مليون دولار وجسر إنساني هو الأكبر أيضا وما زال الدعم متواصلا .
يأتي ذلك فيما تتوجه قلوب وأنظار العالم إلى دولة الإمارات بعد مبادرتها لعلاج الطفلة السورية شام وشقيقها عمر بعد أن أضحت حياة الطفة مهددة بالخطر بعد انتشالها من أسفل أنقاض الزلزال لتضفي أملا جديدا للطفلة وأسرتها وللإنسانية بشكل عام.
وكان الهلال الأحمر الإمارتي بالتعاون مع مستشفى برجيل قد قام بتشكيل فريق طبي متخصص لـ"شام" وشقيقها وتوفير العلاج العاجل لهما في مدينة برجيل الطبية حيث تم التعاون لإعداد طائرة طبية خاصة قامت بنقل الطفلة شام (9 سنوات) والطفل عمر (15 سنة) إلى أبوظبي ، وبعد وصول الطفلين تم القيام بإجراء العمليات الجراحية اللازمة لإنقاذ الطفلة وشقيقها وقام الفريق الطبي ببذل أقصى جهده للحفاظ على حياتهما حيث إستدعت حالة الطفلة إجراءات جراحية خاصة بسبب سوء حالتها .
وأشاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمبادرة دولة الإمارات الإنسانية وبالدور الإنساني العظيم الذى تقوم به فى إنقاذ ذوي الحالات الحرجة وخاصة الطفلة "شام" التى أثرت قصتها في ملايين الأشخاص حول العالم وبقائها 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها .
من جانبه ثمن بشار عليق أحد أفراد عائلة "شام" الذي رافقها إلى أبو ظبي هذه اللفتة الكريمة قائلاً : "إننا ممتنون لقيادة دولة الإمارات وللشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على هذا العمل النبيل الذي قاموا به من أجل شام وعمر .
ومنذ الساعات الأولى للزلزال أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات تضامن دولة الإمارات الكامل مع سوريا وتركيا ووقوفها إلى جانب البلدين في هذه الظروف الصعبة والمأساة الإنسانية الكبيرة واستعدادها لتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار هذا الزلزال .
وتنفيذاً لتوجيهاته أعلنت "قيادة العمليات المشتركة" في وزارة الدفاع بدء عملية" الفارس الشهم 2" لدعم الأشقاء والأصدقاء في سوريا وتركيا بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي .
وتتواصل عمليات إرسال المساعدات الإماراتية للمتضررين من الزلزال في كل من سوريا وتركيا ضمن عملية "الفارس الشهم 2" وسط إشادة دولية وأممية حيث أكد مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن عطاء دولة الإمارات الإنساني جاء في توقيت مهم وحساس لإنقاذ حياة الكثيرين من المتضررين و الأسر المنكوبة .
تعليق