تسعي المملكة العربية السعودية ودولة الامارات للتعاون والاستثمار في كافة المجالات مع دول شرق اسيا وخصوصا في مجالات الطاقة المتجددة وذلك من خلال السياسات والمبادرات الحكومية الداعمة والمشاريع القادمة في الصين واليابان حيث أصبح مجال الطاقة الشمسية الأسرع نموا .
وإتفقت الدولتين الشقيقتين على تعزيز التعاون المشترك مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية في عدد من المجالات والمشاريع ومنها الكهرباء والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة وتطوير المشروعات ذات العلاقة والاستخدامات المبتكرة للموارد الهيدروكربونية وكفاءة الطاقة وتوطين مكونات قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة بها وتعزيز التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتعاون في تطوير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الصناعي والابتكار في قطاع الطاقة ، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة البترول الوطنية الصينية .
وقد التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات يوشيماسا هاياشى وزير الخارجية الياباني حيث ناقش الوزيران عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها التغير المناخي واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" العام الجاري في مدينة أكسبو دبي .
كما وقعت وزارة الاستثمار السعودية اتفاقية بنحو 5.6 مليار دولار فى مجال إنشاء مشروع لأبحاث تطوير وتصنيع وبيع المركبات مع الشركة الصينية هيومان هورايزونز المتخصصة في تطوير تقنيات القيادة الذاتية وتصنيع المركبات الكهربائية خلال اليوم الأول من مؤتمر الأعمال العربي الصيني المنعقد في العاصمة السعودية الرياض ، وفق ما نشرته وكالة رويترز أمس الاثنين .
وبلغ الاستثمار الأجنبي المباشر للصين في أسواق العالم العربي 23 مليار دولار في العام 2021 منها 3.5 مليارات دولار في المملكة.
ويرى خبراء إقتصاديون أن التعاون القوي بين الإمارات والسعودية مع دول شرق آسيا يدعم جهود تعزيز الاستثمار والتجارة وتبادل التكنولوجيا ويسهم التعاون في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل للمواطنين ، كما يسهم التعاون الاقتصادي القوي فى تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدول المشاركة .
وقد خصصت كل من السعودية والإمارات مليارات الدولارات لتوسعة الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر الذى يعد أحد أهم مصادر الطاقة خالية الانبعاثات ، ووضعت الدولتان خططًا لمشروعات عملاقة يجرها تنفيذها حتى 2030، فتعمل الإمارات التي تستضيف كوب 28 هذا العام على تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كما تتمتع السعودية بموقع استراتيجي لمصادر الطاقة المتجددة، يمكنها من التوسع في إنتاج الهيدروجين.
تعليق