في وقت تتزايد فيه التحديات الإنسانية والصحية في مناطق النزاع، تبرز السعودية كأحد الداعمين الرئيسيين في جهود الإغاثة العالمية، فمع تفشي حالات الإصابة بشلل الأطفال في غزة، تتجلى روح التضامن السعودي في تقديم منحة سخية تبلغ 10 ملايين دولار لدعم جهود منظمة الصحة العالمية.
تعكس هذه المبادرة التزام السعودية العميق بتحسين الأوضاع الصحية في المناطق المتأثرة بالصراعات، حيث تسعى إلى تقديم الإمدادات الطبية واللوجستية اللازمة لإنقاذ الأرواح، في هذا السياق، تتجلى أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأوبئة والتحديات الصحية، مما يسلط الضوء على الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه الدول في تعزيز الأمن الصحي العالمي.
وخلال الحوار الاستراتيجي الأول العالي المستوى بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الصحة العالمية، والذي عقد في الرياض مؤخراً، أبدت السعودية استجابة كريمة لطلب المنظمة رفع مستوى التعاون الاستراتيجي والارتقاء بتمويل الاستثمار الصحي إقليمياً وعالمياً لمستويات غير مسبوقة تضعها في مصاف الدول المانحة الأعلى تمويلاً لأعمال المنظمة والأكثر استمرارية على الإطلاق.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية قدمت السعودية منذ مارس 2024 من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني، منحة سخية تبلغ 10 ملايين دولار، لدعم استجابة منظمة الصحة العالمية للأزمة، وتوفير الإمدادات الصحية الطارئة المنقِذة للحياة وكل أشكال الدعم اللوجستي المرتبط بها، للحد من معدلات المرض والوفيات في غزة.
ويأتي ذلك في إطار تمويل أكبر قدمه المركز لعدة منظمات دولية في جهود الاستجابة وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والفاو ، وبلغ حجم التمويل المقدم للمنظمات الأربع في حينه 45 مليون دولار أميركي.
تعليق