تشهد العلاقات الإماراتية الفرنسية تطوراً ملحوظاً حيث جمعت بين البلدين مواقف متقاربة ومصالح متبادلة وتفاهمات مشتركة مما أسفر عن شراكة وتحالف بين البلدين في المجالات كافة حتى أصبحت فرنسا الشريك الاستراتيجي الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة في أوروبا .
ومن المقرر أن يبدأ رئيس الإمارات الشيخ "محمد بن زايد" يوم غد الإثنين زيارة لفرنسا تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ، ووفقا لوكالة أنباء الإمارات يبحث رئيس البلاد في فرنسا آفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء .
وقد رحب دبلوماسيون وخبراء في شؤون العلاقات الدولية بالتطور الهائل الذي تشهده العلاقات الإماراتية الفرنسية حالياً واعتبروها إحدى ركائز الاستقرار الإقليمي والعالمي ، وكانت الدولتان قد أبرمتا في ديسمبر من العام الماضي خلال زيارة ماكرون إلى دولة الإمارات 13 اتفاقية دفعة واحدة فى المجالات المالية والاستثمار والاقتصاد والطاقة والبناء وتعديل الاتفاقية بين البلدين بشأن متحف اللوفر فى أبوظبى .
وتضيف تلك الاتفاقيات المزيد من الزخم للعلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا خاصة على المستوى التجاري الذي شهد نموا هائلا بين البلدين في آخر 11 عاما حتى 2021 حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية 293.8 مليار درهم وفقا لوزارة الاقتصاد الإماراتية ، وقفز حجم التجارة الخارجية بين البلدين إلى 24.970 مليار درهم في 2021 مقابل 14.291 مليار درهم في 2010 بنمو نسبته 75% في 11 عاما .
وعلى الصعيد الاستثمارات تبلغ قيمة الاستثمار الفرنسي داخل دولة الإمارات 17.824 مليار درهم في حين يبلغ الاستثمار الإماراتي المباشر في فرنسا 6.132 مليار درهم ، والاستثمارات الفرنسية في دولة الإمارات تستهدف الطاقة والأنشطة المالية وتجارة الجملة والتجزئة والصناعة التحويلية والتعدين والتشييد والبناء والاتصالات والخدمات في حين يتركز نشاط الاستثمارات الإماراتية في فرنسا على صناعة السفن والطائرات والأغذية وتشغيل وتنمية المناطق الصناعية والاقتصادية والقطاع المالي والمصرفي .
تعليق