وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء الاثنين إلى جمهورية مصر العربية في مستهل جولة إقليمية تشمل أيضاً الأردن وتركيا ، وتأتي هذه الجولة الإقليمية في أجواء حراك سياسي كبير تشهده المنطقة تمثل في زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسعودية ودولة الإمارات واستقباله لقادة الأردن والبحرين في شرم الشيخ .
وحول أهم القضايا توقع محللون أن تتناول جولة ولى العهد السعودى ملفات زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منتصف الشهر المقبل للسعودية واجتماعه بقادة دول الخليج ومصر والعراق والأردن .
ويرى خبراء أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة تعكس دلالات سياسية واستراتيجية لطبيعة العلاقة الوطيدة بين القاهرة والرياض سواء على صعيد التفاهمات الثنائية أو توافق الرؤى في غالبية الملفات ، كما أن زيارة ولي العهد للمملكة الأردنية للتأكيد على عمق الشراكة والعلاقات الثنائية بين الدولتين وهى علاقات استراتيجية وراسخة ولا تتزعزع وتقوم على الاخوة والتعاون الدائم .
من جانبه أكد السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري أن زيارة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للأردن ستعمل على نقل العلاقات السعودية الأردنية نقلة نوعية وإلى مرحلة جديدة مزدهرة ومتقدمة تنعكس على البلدين الشقيقين وتطلعات شعبيهما وتعمل على مزيد من التقارب والتعاون والتكامل في كافة الملفات المشتركة .
وقال السفير السعودي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الأردنية اليوم الثلاثاء إن زيارة ولي العهد السعودي تأتي ترسيخا لعلاقات التعاون والتنسيق في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين ، فضلا عن كونها دلالة لتحقيق التطلعات وتلبية الطموحات الشعبية والارتقاء بكافة أوجه العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين وعزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تحقق طموحات الشعبين الشقيقين .
وأشار السديري إلى أن الزيارة تعكس ما يملكه البلدان من إمكانات تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ورؤية التحديث الاقتصادي المنبثقة عن مخرجات ورشة العمل الاقتصادية الوطنية التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي الأردني بتوجيهات ملكية .
ويشار الى أن السعودية كانت قد أطلقت المبادرة العربية في قمة بيروت والتي أيدها الاردن وانسجم الموقفان في رفض احتلال العراق واستخدام أراضي أي من الدولتين في غزوه عام 2003 وأيد الأردن الدور السعودي في المصالحة الفلسطينية في مكة عام 2007 وكل ذلك كان يجري في ظل التفاهم المشترك بين الدولتين إبان عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي فوض الملك عبدالله الثاني بمخاطبة العرب بشأن القضية الفلسيطينة في الغرب واستمر التوافق والدعم السعودي للأردن في عهد الملك سلمان عبر قيادة السعودية لمشروع المنحة الخليجية للاردن عام 2011 ولاحقاً جاءت قمة مكة لدعم الاردن عام 2018 وهو دعم مستمر تاريخيا ويتجدد اليوم ويؤكد رسوخ المبادئ العامة التي تحكم العلاقات بين البلدين .
تعليق