غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأردن متوجها إلى تركيا في ختام جولته التاريخية وكان في مقدمة مودعيه ولي العهد لدى مغادرته الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري وسفير الأردن لدى المملكة علي الكايد وكبار المسؤولين في الحكومة الأردنية .
ويرى خبراء أردنيون أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي إلى الأردن ومباحثاته مع العاهل عبد الله الثاني جاءت في توقيت مهم للغاية خصوصا قبل القمة العربية الأمريكية المرتقبة بالرياض .
ورجح الخبراء أن يكون ولي العهد السعودي يهدف في إطار القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة للدفع باتجاه الدول القريبة إقليميا ومنها مصر والأردن وتركيا من أجل إبراز الدور العربي وحشد الموقف العربي ودوره في القضايا الإقليمية والعالمية .
وبعث ولي العهد السعودي برقية برقية شكر لملك الأردن بعد مغادرته مطار علياء الدولى فى عمان أعرب فيها عن بالغ امتنانه وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .
ومن المقرر أن يعقد الأمير محمد بن سلمان مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة ستتناول ملفات سياسية واقتصادية ، ومن المتوقع أن تشهد هذه الزيارة الرسمية أيضا توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة .
ومن المنتظر أن تكون الأجندة الرئيسية للمحادثات هي الاقتصاد حيث ستتم مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات من التجارة إلى السياحة ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية ومن المتوقع توقيع عدة اتفاقيات بين تركيا والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة .
ويشار إلى أن مصر والسعودية قد أصدرتا بيان ختامي مشترك لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر يشمل إتفاق الجانبان على تعزيز الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً بين البلدين ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى متانة العلاقة التاريخية والإستراتيجية بينهما عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة 2030 ورؤية مصر 2030 .
وكان ولي العهد السعودي بدأ جولته مساء الاثنين والتي تشمل مصر والأردن ويختتمها بتركيا .
تعليق