غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمس الأربعاء أنقرة مختتماً بها جولة إقليمية استمرت ثلاثة أيام وشملت مصر والأردن وتركيا ، وقد كان في مقدمة مودعيه بالمطار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان .
وقال الأمير محمد بن سلمان في برقية للرئيس إردوغان إن "هذه الزيارة أتاحت بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبما يؤكد حرص بلدينا على المضي قدماً في ترسيخ العلاقات الثنائية بينهما وتطويرها في مختلف المجالات" ، مبيناً أن البلدين يهدفان إلى تحقيق مصالحهما وشعبيهما وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة .
كان ولي العهد السعودي والرئيس التركي قد عقدا لقاءً ثنائياً في المجمع الرئاسي بأنقرة وتركزت الأجندة الرئيسية للمحادثات حول الاقتصاد حيث جرت مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات من التجارة إلى السياحة ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية وتم توقيع عدة اتفاقيات بين تركيا والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة .
وفى مستهل جولته بالمنطقة زار الأمير محمد بن سلمان مصر حيث وقعت القاهرة والرياض في وقت سابق من الثلاثاء 14 يونيو الجارى إتفاقية بقيمة 7.7 مليار دولار ، ونشرت صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية أن الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة كانت بين "مجموعات استثمارية سعودية وجهات مصرية حكومية وخاصة" وشملت عدة قطاعات بينها البنية التحتية والخدمات اللوجستية وإدارة الموانئ والصناعات الغذائية وصناعة الأدوية والطاقة المتجددة .
وبحسب بيانات جهاز الإحصاء المصري فقد ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية بنسبة تجاوزت 62 % لتصل إلى 9.1 مليارات دولار خلال عام 2021 مقارنة بالعام السابق .
كما أصدرت الأردن والمملكة العربية السعودية الأربعاء بياناً مشتركاً عقب مباحثات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تضمن إستمرار التعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك في مجال كفاءة الطاقة والابتكار والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة وتطوير التقنيات النظيفة لاستخدام الموارد الهيدروكربونية في تطبيقات متنوعة في المجال الصناعي والإنشائي.
وكان ولي العهد السعودي قد بدأ جولته التاريخية مساء الاثنين والتي شملت مصر والأردن واختتمها بتركيا حيث رسخت تلك الزيارات العلاقات الوطيدة بين المملكة مع تلك الدول الشقيقة وشملت توقيع إتفاقات شراكة ثنائية فى مختلف مجالات التعاون وإطلاق إستثمارات ناجحة تعود بالنفع على كلا البلدين .
تعليق