أكد توم فيلساك وزير الزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكاً جاداً وملتزماً في الجهود الهادفة إلى مكافحة التغير المناخي بما يجعلها واحدة من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل المناخي .
وأضاف فيلساك في حوار مع وكالة أنباء الإمارات على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP 27» المنعقد حالياً في مدينة شرم الشيخ "أتطلع إلى المشاركة في "COP28" العام المقبل 2023 وأثق أن دولة الإمارات ستتمكن من استضافة قمة مناخية ناجحة ، منوهاً بجهود معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في هذا الصدد".
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر أهمية ممارسات الابتكار الزراعي الصديق للبيئة ما يتيح إيجاد حلول للتعامل مع تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي ، فضلاً عن اهتمامها بالزراعة الذكية الصديقة للبيئة وابتكار النظم الغذائية على مستوى العالم .
وأوضح أن المنتجات الإبداعية والأساليب الحديثة أتاحت لدولة الإمارات تحويل الصحراء إلى مزارع خضراء حيث تعتبر مزرعة "بستانك" مثالاً لذلك وهي أكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم وقد تم إطلاقها في يوليو 2022 كمشروع مشترك بين شركة الإمارات لتموين الطائرات وشركة كروب وان الأمريكية المتخصصة في الزراعة الرأسية الداخلية المُعتمدة على التقنيات العالية .
ولفت فيلساك إلى أن مشروع "وادي تكنولوجيا الغذاء" الذي يعد من بين المشاريع الزراعية الحديثة التي تم إطلاقها في دولة الإمارات وهي مدينة زراعية تقنية هي الأولى من نوعها وتهدف إلى أن تكون بمثابة اختبار للابتكارات الرائدة التي تقود التحول إلى أنظمة غذائية مستدامة ، وقال "تُظهر هذه الابتكارات الريادية في قطاع الزراعة الالتزام الجاد من دولة الإمارات كما تجعلها واحدة من أكثر الدول نشاطاً في العمل المناخي».
وأشار وزير الزراعة الأمريكي إلى مشاركته في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP 27 بهدف مشاركة خبرات الولايات المتحدة في مجال الممارسات الزراعية الذكية الصديقة للبيئة ، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تعد فرصة جيدة للتعاون في إطار "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" التي تم إطلاقها العام الماضي بالشراكة مع دولة الإمارات في ظل شبكة متنامية تضم أكثر من 275 شريكاً لتحفيز الإبداع في النظم الزراعية الذكية الصديقة للبيئة وتعزيز الإنتاجية الزراعية .
تعليق