ترأس الدكتورة هلا التويجري اليوم الثلاثاء وفد المملكة العربية السعودية في اجتماعات الجزء رفيع المستوى للدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي تجري أعمالها حالياً في جنيف .
وقالت التويجري في كلمة السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان أن المملكة عازمة على مواصلة تعزيز وحماية حقوق الإنسان وأهمية احترام التنوع الثقافي والمساواة بين الشعوب في ضوء الصكوك والمواثيق الدولية وانطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بالاهتمام بالإنسان وجعله أولوية .
وأشارت رئيسة هيئة حقوق الإنسان إلى أن السعودية حققت خلال السنوات الأخيرة تقدُّمًا كبيرًا في مجال تمكين المرأة حيث تم اعتماد هدف استراتيجي لرؤية المملكة 2030 لزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل حيث تم إنشاء مركز تحقيق التوازن بين الجنسين في عام 2021 .
ونتيجة لهذه الجهود قالت أن حصة المرأة في سوق العمل زادت خلال الفترة من 2017 وحتى 2022 من 21.2% إلى 34.7% وزاد معــدل مشاركتها الاقتصاديـة خلال الفترة ذاتها من 17% إلـى 37% ، كما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المناصب الإدارية (العليا والمتوسطة) خلال الفترة من 2017 إلى 2021 من 28,6% إلى 39%.
كما إنخفض معدل البطالة للسعوديين بنسبة 0.9% مقارنة الربع الرابع من عام 2021 ليصل إلى 10.1% للربع الأول من عام 2022 بناءً على تقديرات مسح القوى العاملة الذي أجرته الهيئة العامة للإحصاء السعودية ، وكذلك انخفض إجمالي معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين بمقدار 0.9 نقطة مئوية ليبلغ 6.0% بالمقارنة بالربع الرابع من عام 2021 وبانخفاض مقداره 0.5 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي .
ونوهت التويجرى بما تشهده السعودية اليوم في إطار رؤيتها التنموية 2030 من إصلاحات كبيرة وغير مسبوقة في مختلف المجالات محورها الرئيس هو الإنسان ، مشيرةً إلى أنها عملت على تطوير منظومتها التشريعية من خلال إصدار وتعديل العديد من التشريعات التي شملت نظام الإثبات ونظام الأحوال الشخصية وأنه يجري العمل حالياً على إعداد مشروعي نظام العقوبات ونظام المعاملات المدنية .
ولفتت خلال كلمتها النظر إلى أنه انطلاقاً من قيم السعودية الراسخة ودورها الريادي وسعيها لإرساء الأمن والسلم الدوليّين، وتعزيز حقوق الإنسان وأنها لم تدخر جهداً في دعم القضايا الإنسانية ومن ذلك إبداء المملكة استعدادها للوساطة بحل الأزمة الروسية الأوكرانية ، فضلاً عن إسهام وساطة الأمير محمد بن سلمان في إطلاق سراح العديد من الأسرى وعودتهم إلى بلدانهم .
تعليق