استضافت هيئة البيئة- أبوظبي أمس وفد من وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمملكة العربية السعودية للتعرف على تجربة الهيئة في مجال مراقبة جودة التربة والاستفادة من خبراتها في استخدام أحدث التقنيات في تقييم مستويات المعادن الثقيلة في التربة.
وتعرف الوفد على المشاريع التي تقوم بها الهيئة واستراتيجيتها في تنفيذ البرامج والمشاريع لحماية البيئة مع التركيز بشكل خاص على برامج ومسوحات جودة التربة التي نفذتها الهيئة خلال الفترة 2009-2022 ، كما تم خلال الزيارة استعراض برنامج مراقبة وتقييم جودة التربة وأهداف وآلية عمل مشروع الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي وأهم المخرجات ، كما تم عرض فيلم قصير عن المرحلة الثانية من مشروع الطائرات بدون طيار .
واطلع الوفد على تجربة الهيئة في إنشاء المركز الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي وشمال أفريقيا لحفظ عينات التربة وتوفير معلومات حيوية حول التغيرات في جودة التربة مع مرور الزمن وذلك بعد عمل مقارنات معيارية مع أفضل مراكز حفظ عينات التربة على مستوى العالم والتفاصيل المتعلقة بهذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة للتنبؤ بتراكيز الملوثات في التربة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما تم استعراض أهداف المشروع التي تتضمن تعزيز برنامج مراقبة التربة التقليدي باستخدام أحدث التقنيات وإنتاج بيانات بمستويات عالية من الدقة تشمل مساحات واسعة فضلا عن بناء قدرات العاملين في برامج مراقبة التربة في مجالات التميز الرقمي والتقني والعلمي والتركيز على تعزيز مفاهيم الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ، بالإضافة إلى قياس مستوى المعادن الثقيلة عن طريق الاستشعار عن بعد باستخدام الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار والمقاييس الطيفية المحمولة باليد حيث يتم التحقق من صحة هذه البيانات من خلال عينات التربة التي تم جمعها ميدانياً.
من جهته أعرب الوفد السعودى عن إعجابه بالجهود التي تبذلها الهيئة في مجال حماية ومراقبة التربة واستخدام أحدث التقنيات للحفاظ على صحة التربة وعن اهتمامه في الاستفادة من خبرة الهيئة في استخدام المنهجيات الرائدة التي تجمع بين الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار والمسح في الموقع لتحسين دقة وكفاءة مراقبة التربة وإدارتها.
تعليق