تشكل العلاقات الإماراتية مع دول مجلس التعاون الخليجي نموذجاً استثنائياً للعلاقات الأخوية الراسخة تربطها أواصر الأخوة والتاريخ المشترك بما يلبي تطلعات شعوب الخليج نحو مزيد من الازدهار والتقدم إذ ترتبط دولة الإمارات ودول الخليج بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة بينهم .
وأرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دعائم علاقات متميزة بين الإمارات ودول الخليج رسمياً وشعبياً حيث تتسم العلاقات والروابط بينهم بالتعاضد التاريخي على المستويين الرسمي والشعبي وتعد نموذجاً راسخاً وقوياً للعلاقات بين الدول الشقيقة وحرص قيادة الدول على تنمية هذه العلاقات الوطيدة في شتى المجالات .
يقول محمد آل زلفة المحلل والبرلماني السعودي السابق: تكتسب العلاقات الإماراتية والخليجية الأخوية أهمية كبيرة في ظل تمتع الخليج العربي بثقل سياسي وموقع جغرافي وإستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مؤكدا أن السعودية والإمارات تنتهجان سياسة خارجية متوازنة ومعتدلة وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون .
وأضاف المحلل السعودي : شكلت العلاقات الإماراتية ودول الخليج أحد أهم مرتكزات الوحدة الخليجية من حيث التفاهم الكبير حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية والحرص الكبير من قيادات دول الخليج على تنمية العلاقات في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لما فيه مصلحة الشعوب العربية.
واعتبر خبراء ودبلوماسيون العلاقات الإماراتية السعودية قاعدة صلبة للعمل الخليجي المشترك وعمود الخيمة الخليجية التي تضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة وتصد أي محاولة تستهدف النيل من أمنها واستقرارها .
هناك ثوابت تاريخية وروابط جغرافية تجمع بين الإمارات والسعودية وقد حرصت قيادات البلدين الشقيقين على مدى الخمسة عقود الماضية على تدعيم وتقوية هذه العلاقات عبر التشاورات والمباحثات الدائمة والتنسيق المستمر من أجل توحيد الجهود والمواقف، وتقريب وجهات النظر حيال القضايا المختلفة إقليميا ودولياً، فضلاً عن اهتمام البلدين بتطوير الشراكة الاستراتيجية التي تربطهما وهو ما يظهر دائماً في لقاءات القمة التي تجمع بين قيادتي البلدين .
تعليق